16#1
p
يفية و
ا
أ
سمى
«
بالكيفية
»
تلك التى لها
و
يقال فى ا
لا
لأ
شخا
ص
ص:
كيف هى
.
والكيفية مما يقال على
ا
أ
نح
ا
اء
شتى
: —
فليسم نوع واحد من الكيفية ملك
ة
ةً
وحالا
.
وتخالف
وا
ا
لملكة الحال فى
ان
أن
ها
ا
أ
بقى و
ا
أ
طول زمانا
:
و
م
ما يجرى هذا المجرى العلوم والفضائل
،
ف
ا
إ
ن العلم مظنون به
ا
أ
نه من ال
ا
أ
شياء الباقية التى تعسر حركتها
،
و
ا
إ
ن كان ال
ا
إ
نسان
ا
إ
نما شدا من العلم
،
ما لم
ت
ي
حدث عليه تغير فادح
عن
من
مرض
ا
أ
و غيره مما
ا
أ
شبه
ه
ه.
وكذلك
ا
أ
يضا الفضيلة
(
مثل العدل والعفة وكل واحد م
م
ا
اش
أش
به ذل
ك
ك)
قد يظن
بها ا
أ
نها ليست بسهلة الحركة ولا سهلة التغير
. —
و
ا
أ
ما الحالات فتسمى بها ا
لا
لأ
شيا
ء
السهلة الحركة السريعة التغيير
،
مثل الحرارة والبرودة والمرض والصحة وسائر ما
اش
أش
به ذلك
.
ف
ا
إ
ن ال
ا
إ
نسان قد قبل بهذه حالا على ضرب من الضروب
ا
، إ
لا
ا
أ
نه قد
ي
تغير بسرعة
،
فيصير باردا بعد
ان
أن
كان حارا وي
نتق
نق
ل من الصحة
ا
إ
لى المرض
،
وكذلك ال
ام
أم
ر فى سائرها
ا
، إ
لا
ا
أ
ن يكون ال
ا
إ
نسان ق
دة
د
صارت هذه ال
ا
أ
شياء
ا
أ
يضا له
—
لطول المدة
—
حالا طبيعية لا شفاء لها
ا
أ
و عسرت حركتها جدا
.
فلعله
ا
أ
ن يكون ال
ا
إ
نسان
ن
[أن]
يسمى هذه حينئذ ملكة
و
. و
من البين
ا
أ
نه
ان
إن
ما يقتضى اسم الم
كل
لك
ة ال
ا
أ
شيا
ء
التى هى
ا
أ
طول زمانا و
اعس
أعس
ر حركة
،
ف
ا
إ
نهم لا يقولون فيمن كان غير متمسك بالعلوم تمسكا يعتد ب
ه
ه،
لكنه سريع التنقل
ا
، أ
ن له ملكة
.
على
ا
أ
ن لمن كان بهذه الصفة حال
ا
اً
ما فى العل
م اما احسن وا
م: إ
ما
ا
أخس وإما أ
فضل
،
فيكون الفرق بين الملكة وبين الحال
ا
أ
ن هذه سهلة الحركة
،
وتلك
ا
أ
طول زمانا و
ا
أ
عسر تحركا
. —
والملكات هى
ا
أ
يضا حالات
،
وليس
ت
الحالات ضرورة
ً ال
ملكات
فا
، وكا
ن من كانت له ملكة فهو بها بحال ما
ا
أ
يضا من ال
ا
أ
حوال
.
و
ا
أ
ما من كان بحال من ال
ا
أ
حوال فليست له لا محالة ملك
ة
ة.
وجنس
ا
آ
خر من الكيفية هو الذى به نقول
:
ملاكزيين
و
أو
محاضريين أو مصح
ا
حين
ا
أ
و ممراضين
او
، أو
بالجملة ما قيل بقوة طبيعية
او
أو
لا قوة
.
وذلك
ان
أن
ه ليس يقال كل واحد من
اشب
أشب
اه هذه ل
ا
أ
ن له حالا ما
،
لكن من ق
ي
ب
ل
ا
أ
ن له قوة طبيعية
او
أو
لا قوة فى
ا
أ
ن يفعل شي
ئ
ا ما بسهولة
ا
أ
و لا ينفعل شي
ا
ئا.
مثال ذلك
ا
أ
نه يقال ملاكزيون
ا
أ
و محاضريون ليس من ق
ي
ب
ل
ا
أ
ن لهم حالا ما
،
لكن من ق
ي
ب
ل
ا
أ
ن لهم قوة على
ا
أ
ن يفعلوا شي
ئ
ا بسهولة
؛
ويقال مصح
ا
حون من ق
ي
ب
ل
ا
أ
ن لهم قوة طبيعية على
ا
أ
لا ينفعلوا ش
ي
يئ
ا بسهولة من ا
لا
لآ
فات العارض
ة
ة؛
ويقال ممراضون من ق
ي
ب
ل
ا
أ
نه لا قوة لهم طبيعي
ه
ة
على
ا
أ
لا
ب
ي
نفعلوا ش
ي
يئ
ا بسهولة
.
وكذلك
ا
أ
يضا ا
لا
لأ
مر فى الصلب
و
فى اللين
،
ف
ا
إ
نه يقال صلب من ق
ي
ب
ل
ا
أ
ن له قوة على
أ
لا ينقطع بسهولة
؛
ويقال لين من ق
ي
ب
ل
ا
أ
نه لا قوة له على هذا المعنى نفس
ه
ه.
وجنس ثالث من الكيفية كيفيات انفعالية وانفعالات
،
ومثالات ذلك هذه الحلاوة والمرارة وكل ما كان مجانسا
ً
لهذين
؛
و
ا
أ
يضا الحرارة والبرودة والبياض والسواد
.
وظاهر
ا
أ
ن هذه كيفيات
،
ل
ا
أ
ن ما قبلها قيل فيه بها
:
كيف هو
: ؟
مثال ذلك العسل
،
يقال
:
حلو
،
ل
ا
أ
نه قبل الحلاوة
،
والجسم يقال
ا
أ
بيض ل
ا
أ
نه قبل البيا
ض
ض.
وكذلك يجرى ال
ا
أ
مر فى سائرها
.
ويقال كيفيات انفعالية ليس من
قي
قب
ل
ان
أن
تلك ال
ا
أ
شيا
ا
ء أ
نفسها التى قبلت هذه الكيفيات انفعلت ش
يا
يئا،
ف
ا
إ
ن العسل ليس يقال حلوا من ق
ي
ب
ل
ا
أ
نه انفعل شي
ا
ئا؛
ولا واحد من سائر ما
ا
أ
شبه
ه
ه.
وعلى مثال هذه
ا
أ
يضا الحرارة والبرودة تقالان كيفيتين انفعا
ل
لي
تين ليس من ق
ي
ب
ل
ان
أن
تلك ال
ا
أ
شيا
ا
ء أ
نفسها التى قبلتها انفعلت شي
ا
ئا،
بل
ا
إ
نما يقال لكل واحد
ة
من هذه الكيفيات التى ذكرناها كيفيات انفعالية من ق
ي
ب
ل
ان
أن
ها تحدث فى الحواس انفعالا
.
ف
ا
إ
ن الحلاوة تحدث انفعالا
ً
ما فى المذاق
،
والحرارة فى اللمس
؛
وعلى هذا المثال سائرها
ا
أ
يضا
.
ف
ا
أ
ما البياض والسواد وسائر ال
ا
أ
لوان فليس
ا
إ
نما
يق
تق
ال كيفيات انفعالية بهذه الجهة التى بها قيلت هذه التى تقدم ذكرها
،
لكن من
قي
قب
ل
ا
أ
نها
ا
أ
نفسها
ا
إ
نما تولدت عن انفعال
.
ومن البين
ا
أ
نه قد يحدث عن الانفعال تغايير كثيرة فى ال
ا
أ
لوا
ن
ن:
من ذلك
ا
أ
ن المرء
ا
إ
ذا خجل احمر
،
و
ا
إ
ذا فزع اصف
ر
ر،
وكل واحد مما
ا
أ
شبه ذل
ك
ك.
فيجب من ذلك
ان
إن
كان
ا
أ
يضا
ا
إ
نسان قد ناله بالطبع بعض هذه الانفعالات من عوارض ما طبيعية
،
فلازم
ا
أ
ن يكون لونه مثل ذلك اللون
.
وذلك
ا
أ
نه
ا
إ
ن حدثت ال
ا
آ
ن عند الخجل حال ما لشىء مما للبدن فقد يمكن
ا
أ
يضا
ان
أن
تحدث تلك الحال بعينها فى الجبلة الطبيعية فيكون اللون
ايض
أيض
ا بالطبع مثل
ه
ه.
فما كان من هذه العوارض كان ابتداؤه عن انفعالات ما عس
ره
رة،
حركتها ذات ثبات
،
ف
ا
إ
نه يقال لها كيفيات
:
ف
ا
إ
ن الصفرة والسواد
ان
إن
كان تكونه فى الجبلة الطبيع
ي
ة ف
ا
إ
نه يدعى كيفية
ا
إ
ن كنا قد يقال فينا به
:
كيف نحن
ا
؟ أ
و كان
ا
إ
نما عرضت الصفرة
او
أو
السواد من مرض مزمن
او
أو
من
ا
إ
حراق شمس فلم
ي
ت
سهل عودته
ا
إ
لى الصلاح
ا
أ
و بقى ببقائنا
—
قيلت هذه
ا
أ
يضا كيفيات
.
وذلك
ا
أ
نه قد يقال فينا بها على ذلك المثال كيف نحن
.
ف
ا
أ
ما ما كان حدوثه عما يسهل انحلاله ووشيك عودته
ال
إل
ى الصلاح قيل انفعالا
ت
ت،
وذلك
ان
أن
ه لا يقال به فى
احد
أحد:
كيف هو
،
ف
ا
إ
نه ليس يقال
لم
ع
ن
ا
أ
حم
ر
ر
لخجل
ا
: أ
حمرى
،
ولا من اصفر للفزع
:
مص
غر
فر،
لكن
ا
أ
نه انفعل شي
اء
ئا.
فيجب
ا
أ
ن تقال هذه وما
ا
أ
شبهها انفعالات
،
ولا تقال كيفيا
ت
ت.
وعلى هذا المث
ا
ل يقال فى النفس
ا
أ
يضا كيفيات انفعال
ية
يه
وانفعالا
ت
ت.
ف
ان ما
إن
كان تولده فيها منذ
اول
أول
التك
و
وي
ن عن انفعالات ما ف
ان
إن
ها
ا
أ
يضا تقال كيفيات
،
ومثال ذلك تيه العقل والغضب وما يجرى مجراه
ما
ا،
ف
ا
إ
نهم به يقال فيهم بها
:
كيف هم
،
فيقال غضوب وتا
ي
ئ
ه العقل
،
وكذلك
ا
أ
يضا سائر
ا
أ
صناف تيه العقل
ا
إ
ذا لم
ي
ت
كن طبيعية
ً
لكن كان تولدها عن عوارض ما
ا
أ
خر يعسر التخلص منها
او
. أو
هى غير زا
ي
ئ
لة
اص
أص
لا يقال كيفيات
،
وذلك
ا
أ
نه يقال فيهم بها
:
كيف هم
. —
وما كان حدوثه فيها عن
ا
أ
شياء سهلة وشيكة العودة
الى
إلى
الصلاح ف
ا
إ
نه
م
ا
تقال انفعالات مثل ذلك ال
ا
إ
نسان
أ
إ
ن غم ف
اس
أس
رع غضبه
:
ف
ا
إ
نه ليس يقال غضوبا من
ا
أ
سرع غضبه بمثل هذا الانفعال
،
بل
اخ
أح
رى
ا
أ
ن يقال
ا
إ
نه انفعل شي
ا
ئا،
ف
ي
ت
كون هذه
ا
إ
نما تقال انفعالا
ت
ت،
لا كيفيا
ت
ت.
وجنس رابع من الكيفية
:
الشكل والخلقة الموجودة فى واحد واحد
؛
ومع هذين
ا
أ
يضا الاستقامة والانحناء
و
و〈أى〉
شىء
ا
〈آخر〉 إ
ن كان يشبه هذ
ه
ه.
و
ب
كل واحد من هذه يقال
:
كيف الشىء
؟
ف
ا
إ
نه قد يقال فى الشىء ب
ا
أ
نه مثلث أو مربع
:
كيف هو
،
وب
ا
أ
نه مستقيم
او
أو
منحن
ى
.
ويقال
ا
أ
يضا كل واحد بالخلقة
:
كيف هو
. —
ف
ا
أ
ما المتخلخل والمتكاثف
، و
الخشن وال
ا
أ
ملس فقد يظن
ا
أ
نها تدل على كيف ما
ا
، إ
لا
ا
أ
نه قد يشبه
ا
أ
ن
ي
ت
كون هذه وما
ا
أ
شبهها مباينة للقسمة التى فى الكيف
.
وذلك
ا
أ
نه قد يظهر
ا
أ
ن كل واحد منها
اخ
أح
رى ب
ا
أ
ن يكون
ا
إ
نما يدل على وضع ما لل
ا
أ
جزاء
،
ف
ا
إ
نه
ا
إ
نما يقال كثيف ب
ا
أ
ن
ا
أ
جزاءه متقارب بعضها من بعض
،
ويقال متخلخل ب
ا
أ
ن
ا
أ
جزاءه متباعدة بعضها عن بعض
،
ويقال
ا
أ
ملس ب
ا
أ
ن
ا
أ
جزاءه موضوعة على استقامة م
ا
ا،
ويقال خشن ب
ا
أ
ن بعضها يفضل وبعضها يقص
ر.
ولعله قد يظهر للكيفية ضرب ما
ا
آ
خر
ا
، إ
لا
ا
أ
ن
ما
يذكر خاصة
ً
من ضروبها فهذا مبلغه
.
فالكيف
ي
ب
ات هى هذه التى ذكرت
؛
وذوات الكيفية هى التى يقال بها على طريق المشتقة
ا
أ
سماؤها
ا
أ
و على طريق
اخ
آخ
ر منها كيف كان
. —
ف
ا
أ
ما فى
اك
أك
ثرها
و
أو
فى جميعه
ا، إل
ا
ال
الشاذ منه
ا
ا،
ف
ا
إ
نما يقال على طريق المشتقة
ا
أ
سماؤه
ا
ا،
مثال ذل
ك
ك:
من البياض
ا
— أ
بي
ض
ض،
ومن البلاغة
—
بليغ
،
ومن العدالة
—
عد
ل
ل؛
وكذلك فى سائرها
.
و
ا
أ
ما فى الشاذ منها فل
ا
أ
نه لم يوضع للكيفيات
ا
أ
سما
ء،
فليس يمكن
ا
أ
ن يكو
ن ان
ن
يقال منها على طريق المشتقة
ا
أ
سماؤه
ا
ا،
مثال ذلك
:
المحاضرى
او
أو
الملاكزى الذى يقال بقوة طبيعية
.
فليس يقال فى اللسان ال
ل
يونانى
م
ع
ن كيفية من الكيفيات على طريق المشتقة
ا
أ
سماؤها
.
وذلك
ا
أ
نه لم يوضع للقوى فى اللسان اليونانى اسم فيقال بها هؤلاء كيف ه
م
م،
كما وضع للعلوم وهى التى بها يقال ملاكز
ين
ون
أو مناضل
يي
و
ن من طريق الحال
:
ف
ا
إ
نه يقال علم ملاكزى
اى
، أو علم مناضلى، أى
علم الم
لاكزة وعلم م
نا
ضلى اى علم النما
ضلة
؛
ويقال فى حالهم من هذه على طريق المشتقة
ا
أ
سماؤها
:
كيف ه
م
م.
وربما كان لها اسم موضوع
〈للكيف〉،
ولا يقال المكيف بها على ط
لا
ر
يق المشتقة
ا
أ
سماؤه
ا
ا؛
مثال ذلك من الفضيلة مجتهد
،
ف
ا
إ
ن الذى له فضيلة
ا
إ
نما يقال مجتهد
.
ولا يقال فى اللسان اليونانى من الفضيلة على طريق المشتقة
ا
أ
سماؤه
ا
ا.
وليس ذلك فى الكثير
.
فذوات الكيفية تقال التى تدعى من الكيفيات التى ذكرت على طريق المشتقة
اس
أس
ماؤها
ا
أ
و على طريق
ا
آ
خر منها كيف كان
.
وقد يوجد
ا
أ
يضا فى الكيف مضادة
،
مثال ذلك
ا
أ
ن العدل ضد الجور وكذلك البياض والسواد وسائر ما
اش
أش
به ذلك
،
و
ا
أ
يضا ذوات الكيفية بها
:
مثال ذلك الجا
ي
ئ
ر للعادل
،
وال
ا
أ
بيض لل
ا
أ
سود
ا
. إ
لا
ا
أ
ن ذلك ليس فيها كلها
.
ف
ا
إ
نه ليس لل
ا
أ
شقر و
ل
لا لل
اص
أص
فر ولا لما
اش
أش
به ذلك من ا
لال
لأل
وان ضد
ا
أ
صلا
،
وهى ذوات كيفي
ه
ة.
و
ا
أ
يضا
ان
إن
كان
اح
أح
د المتضادين
ايه
— أيه
ما كان
—
كيفا
ً،
ف
ا
إ
ن ا
لا
لآ
خر
ا
أ
يضا يكون كيفا
.
ذلك بين لمن تصفح سائر النعوت
،
مثال ذلك
ا
إ
ن كان العدل ضد الجور وكان العدل كيفا
وا
— وإ
ن الجور
ا
أ
يضا كيف
—
ف
ا
إ
نه لا يطابق الجور ولا واحداً من سائر النعوت
:
لا الكم مثلا و
لا
المضاف ولا
اي
أي
ن ولا واحدا من سائر ما يجرى مجراها بتة
ً
ما
خ
خ
لا الكيف
،
وكذلك فى سائر المتضادات التى فى الكيف
.
وقد يقبل
ا
أ
يضا الكيف ال
اك
أك
ثر وال
ا
أ
قل
،
ف
ان
إن
ه يقال
ا
إ
ن هذا
ا
أ
بيض
با
بأ
كثر من غيره
او با
وبأ
قل
؛
وهذا عادل
با
بأ
كثر من غيره
ا
أ
و ب
ا
أ
قل
.
وهى
ا
أ
نفسها تحتمل الزيادة
،
ف
ان
إن
الشى
ء
ال
ا
أ
بيض قد يمكن
ا
أ
ن يزيد بياضه فيصير
ا
أ
شد بياضا
،
وليس كلها ولكن
ا
أ
كثرها
.
ف
ا
إ
نه مما يشك فيه
:
هل يقال عدالة
ا
أ
كثر
ا
أ
و
ا
أ
قل من عدال
ة
ة،
وكذلك فى سائر الحالات
.
ف
ا
إ
ن قوما يما
د
ر
ون فى
ا
أ
شباه هذه فيقولون
ا
إ
نه لا يكاد
ا
أ
ن يقال عدالة
ا
أ
كثر ولا
ا
أ
قل من عدال
ة
ة،
ولا صحة
ا
أ
كثر ولا
ا
أ
قل من صح
ة
ة؛
ولكنهم يقولون
ان
إن «
لهذا
»
صحة
ا
ً أ
قل مما لغيره
ولهذا عدالة اقل مما لغيره
،
وعلى هذا المثال
: «
لهذ
ا
ا»
كتابة
اق
أق
ل من كتابة غيره وسائر الحالات
.
ف
ا
أ
ما ما يسمى بها ف
ا
إ
نها تقبل ال
ا
أ
كثر وال
ا
أ
قل بلا شك
،
ف
ا
إ
نه يقال
ا
إ
ن هذا
اب
أب
لغ من غيره و
اع
أع
دل و
ا
أ
صح
؛
وكذلك ال
ا
أ
مر فى سائره
ا
ا.
و
ا
أ
ما المثلث والمربع فلن يظن
ان
أن
هما يقبلان ال
ا
أ
كثر وا
لا
لأ
قل
؛
ولا شىء من سائر ال
اشكا
أشك
ل
ا
أ
لبتة
:
ف
ا
إ
ن ما قبل قول المثلث
ا
أ
و قول الدائرة فكله على مثال واحد مثلثات ودوائر
؛
وما
لم ي
قبله فليس يقال
ان
إن
هذا
اك
أك
ثر من غيره فيه
،
ف
ا
إ
نه ليس المربع فى
ا
أ
نه دائرة
اكب
أكث
ر من المستطيل
ا
إ
ذ كان ليس يقبل ولا واحد منهما قول الد
ايرة
ائرة.
وبالجملة
ا
، إ
نما يوجد
ا
أ
حد الشي
ئ
ين
ا
أ
كثر من ا
لا
لآ
خر
ا
إ
ذا كانا جميعا يقبلان قول الشىء الذى ي
فضل
قصد
ل
ه
ه.
فليس كل الكيف
ا
إ
ذاً يقبل ا
لا
لأ
كثر وال
اقل
أقل.
فهذه التى ذكرت ليس منها شىء هو خاصة الكيفية
.
ف
ا
أ
ما
ا
«ا
لشبيه
و
» «و
غير الشبيه
»
ف
ان
إن
ما يقالان فى الكيفيات وحدها
؛
ف
ا
إ
نه ليس يكون هذا شبيها
ً
بغيره بش
ى
ىء
غير ما هو به كيف
.
ف
ي
ت
كون خاصة الكيفية
ا
أ
ن بها يقال شبيه وغير شبيه
.
وليس ينبغى
ا
أ
ن يتداخلك الشك فتقول
ا
: إ
نا قصدنا للكلام فى الكيفية فعددنا كثير
ا
من المضاف
ا
، إ
ذ الملكات والحالات من المضا
ف
ف،
ف
ا
إ
نه
ي
ت
كاد
ا
أ
ن
ي
ت
كون
اج
أج
ناس هذه كلها وما
ا
أ
شبهها
ا
إ
نما تقال من المضاف
.
و
ام
أم
ا الجز
و
ئ
يات فلا شى
ء
منها
ا
أ
لبتة
،
ف
ا
إ
ن العلم وهو جنس ماهيته
ا
، إ
نما
ت
ي
قال بالقياس
ا
إ
لى غيره
.
وذ
ا
لك
ا
أ
نه
ا
إ
نما يقال علم بشى
ء؛
ف
ا
أ
ما الج
زو
زئ
يات فليس شىء منها ماهيته تقال بالقياس
ا
إ
لى غير
ه
ه،
مثال ذلك
:
النحو
،
ليس يقال نحوا
ً
بش
ى
ىء،
ولا الموسيقى ه
و
ى
موسيقى بشىء
،
اللهم
ا
إ
لا
ا
أ
ن
ي
ت
كون هذه
ا
أ
يضا قد
ي
ت
قال من المضاف من طريق الجنس
يمث
، مث
ال ذل
ك
ك:
النحو
ع
يقال ع
لما بشى
ء
لا نحوا
ً
بشى
ء،
والموسيقى علم
اً
بشى
ء
لا موسيقى بشى
ء.
فيجب
ا
أ
ن
يك
تك
ون الجز
و
ئ
يات ليس
ت
من المضاف
.
ويقال لنا ذو
ى
و
كيفية
—
بالجز
و
ئ
يا
ت
ت؛
وذلك
ا
أ
نه
ا
إ
نما لنا هذه
:
ف
ا
إ
نا
ا
إ
نما يقال لنا عل
ما
م —
ب
ا
أ
ن لنا من العلوم الجز
وية
ئية.
فيجب من ذلك
ا
أ
ن
ي
ت
كون
هذه ا
أ
يضا
ا
— أ
عنى الجز
ويات
يئات —
كيفيا
ت
ت،
وهى التى بها ندعى ذوى كيفية
—
وليس هذه من المضاف
.
و
ا
أ
يضا
ا
أ
ن
الق
ألغ
ى شى
ء
واحد بعينه كيفا
ً
ومضافا
،
فليس بمنكر
ا
أ
ن يعد فى الجنسين